أهداف التربية والتعليم في الإسلام
لا شك أن للإسلام أهدافه من تربية المسلم وتعليمه، يبدو ذلك جليا من نصوص الكتاب والسنة النبوية الشريفة، وليس أدل على ذلك إلا أول ما نزل من القرآن الكريم قال تعالى: {اقرأ...} وقد تكرر الأمر في الآية الثالثة تأكيدا للأمر الأول، ووضح سبحانه أداة العلم بقوله: {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} يعني الخط والكتابة. {عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} من أنواع الهدى والبيان.
وقوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} أي اجعل هذا الفعل لله وافعله لأجله كما تقول: بنيت هذه الدار باسم الأمير، وصنعت هذا الكتاب باسم الوزير ولأجله، فإن العبادة إذا صارت لله تعالى، فكيف يجترئ الشيطان أن يتصرف فيما هو لله؟ وهذا هو الفارق بين الإسلام وغيره فالعلم والتربية في الإسلام غايتهما الله عز وجل.
ونشير في تلك السطور إلى أهداف وأنواع التربية الإسلامية إذ لا سبيل لأمتنا سوى الرجوع لمنابع العلم والأخذ بأسباب القوة يقول الشاعر:
شرايع الدين إن غيضت مناهلها
بعد الزكي فمن بالعلم يرويها
وقبة العلم إن هدت دعامتها
من ذا يعيد بناها بعد بانيها
من الأهداف العامة للتربية الإسلامية عند المربين ما ذكره الدكتور أحمد مصطفى متولي، فقد قسم أسس التربية الإسلامية، وأنواعها وأهدافها إلى أكثر من عشرة أقسام:
1-التربية الإيمانية، وقد أطلق عليها اسم التربية العقائدية.
2-التربية الخلقية، وقد أطلق عليها اسم التربية الأخلاقية.
3-التربية الاجتماعية.
4-التربية العقلية، وقد أطلق عليها اسم التربية الفكرية.
5-التربية النفسية.
6-التربية الجنسية.
7-التربية الفقهية، وهي تزويد الولد بالمادة العلمية الفقهية في العبادات، وحثه على الطهارة والتدرب على ممارسة العبادات.
8-التربية الأدبية، وهي تربية الطالب على الآداب مع الله وكتابه، ومع الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته، ومع الخلق والنفس، وتأصيل الآداب الفاضلة والتنفير من الآداب السيئة.
9-التربية العلمية، وهي ترغيب الولد في طلب العلم الشرعي بذكر فضائله، وبيان أهميته، والصبر عليه، وأجر طالبه.
10-التربية الجهادية، وهي تربية الولد على جهاد النفس على تعلم الهدى ودين الحق لإصلاحها، وعلى إلزامها بالعمل بما تعلمت، والدعوة إلى ما تعلمت، والصبر على الطاعات، وتجنب المنكرات.
11-التربية العاطفية، وهي تربية الولد على الشعور بشخصيته وكيانه، وأهمية وجوده في الحياة، وترسيخ صفات المحبة، والمودة، والعطف، والرأفة، والشفقة والحنان في نفسه، وتقويم انحرافاته العاطفية من خلال التعليم والتدريب والقدوة الحسنة.
12-التربية الجنسية، وهي تربية الولد على حفظ الأعراض من التدنيس بسيئ الأخلاق، وقبيح الآداب، ووقايته من الفواحش والموبقات، واقتراف المعاصي والسيئات، وتجنيبه الأمراض.
13-التربية الصحية، وهي تربية الولد على المحافظة على صحته: غذائيا، ورياضيا، وبدنيا، وطبيا، وجنسيا، ونفسيا، وعاطفيا.
وتهدف التربية الإيمانية إلى أربعة أمور:
1-إرشاد الولد إلى الإيمان بالله، وقدرته المعجزة، وإبداعه الرائع عن طريق التأمل والتفكر في خلق السماوات والأرض، وذلك في سن الإدراك والتمييز.
2-غرس روح الخشوع، والتقوى، والعبودية لله تعالى في نفس الولد، بتفتيح بصيرته على قدرة الله تعالى المعجزة في كل شيء.
3-ترويض الولد على مراقبة الله تعالى وتعليمه ما يقربه من خالقه.
4-ترويض الولد على تحقيق العبودية لله، فيقصد وجه الله في أقواله، وأفعاله، ليتعلم الإخلاص لرب العالمين.
أما التربية الخلقية فهي:
1-تربية الولد على مجموعة المبادئ الخلقية، والفضائل السلوكية، والوجدانية، ليعتاد عليها منذ تمييزه وتعقله، على الأخلاق الفاضلة الكريمة.
2-تربية الولد على تجنب الأخلاق الذميمة، ومظاهر الميوعة والانحلال.
أما التربية الجسمية فهي:
1-تربية الولد على اتباع القواعد الصحيحة في المأكل، والمشرب، والنوم.
2-التحرز من الأمراض السارية المعدية، وتجنب الظواهر التي تضر بالصحة: كالتدخين، واقتراف الزنا، وتعاطي المخدرات والمسكرات.
3-تعويد الولد على حياة الجد، والرجولة والابتعاد عن الميوعة.
أما التربية العقلية فهي:
1-تكوين فكر الولد بما هو نافع من العلوم الشرعية، والثقافة العلمية والعصرية، حتى ينضج فكريا، ويتكون علميا وثقافيا.
2-تجنيب الولد المفاسد، كتعاطي المخدرات، واقتراف الفاحشة، والتدخين، ومشاهدة الأفلام الماجنة والصور العارية.
أما التربية النفسية فهي:
1-تربية الولد منذ أن يعقل على الجرأة، والصراحة، والشجاعة، والشعور بالكمال، وحب الخير للآخرين، والانضباط عند الغضب، والتحلي بسائر الفضائل النفسية على الإطلاق.
2-تربية الولد على التخلص من الخجل، والخوف والشعور بالنقص.
أما التربية الاجتماعية فهي:
1-تربية الولد على قواعد التربية الفاضلة، ليعامل الناس بأدب، واتزان، وعقل ناضج وتصرف حكيم.
2-غرس التقوى في نفس الولد، بحيث لا يراه الله حيث نهاه، وأن لا يفقده حيث أمره.
3-تربية الولد على الشعور برابطة الأخوة الإيمانية بينه وبين سائر المؤمنين، وتعميق روح المحبة، والاحترام، والتعاون والإيثار في نفسه.
4-تربية الولد على الابتعاد عن كل ما يضر بالناس: في أنفسهم، وأموالهم، وأعراضهم والمساس بكرامتهم.
5-تربية الأولاد على الرأفة بالآخرين، والتألم لهم، والعطف عليهم، وكفكفة دموع أحزانهم وآلامهم، ومواساتهم.
6-تربية الولد على مراعاة حقوق الآخرين: الأب، والأم، وأولي الأرحام، والجار، والمعلم، والرفيق والكبير.
7-تربية الولد على اتباع آداب الإسلام: في المأكل، والمشرب، والجلوس، والسلام، والاستئذان، وحضور المجالس ، والحديث وعيادة المريض.
8-تربية الولد منذ نعومة أظفاره على رقابة المجتمع، والنقد الاجتماعي البناء لكل من يعايشهم، وينتمي إليهم، ويلتقي معهم، والنصح لكل إنسان يرى منه شذوذا أو انحرافا بعبارة أخرى: تعويد الولد منذ نشأته على واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أما التربية الجنسية فهي:
1-تعليم الولد منذ أن يعقل القضايا التي تتعلق بالجنس، وترتبط بالغريزة، وتتصل بالزواج، ليتفهم أمور الحياة: ما يحل له، وما يحرم عليه، فلا يجري وراء شهوة ولا يتخبط في طريق تحلل.
2-تعليم الولد في سن التمييز آداب النظر، وتجنب الإثارات الجنسية، ومظاهر الفساد والإباحية، وتجنب أماكن اللهو والفساد الخلقي.
3-تعليم الولد تجنب مصاحبة أهل الفسق والفجور.
4-تعليم الولد أحكام المراهقة والبلوغ.
بهذا نكون قد أشرنا إلى أهم أنواع وأهداف التربية في الإسلام
سائلين المولى سبحانه التوفيق والهداية والرشاد
8)
لا شك أن للإسلام أهدافه من تربية المسلم وتعليمه، يبدو ذلك جليا من نصوص الكتاب والسنة النبوية الشريفة، وليس أدل على ذلك إلا أول ما نزل من القرآن الكريم قال تعالى: {اقرأ...} وقد تكرر الأمر في الآية الثالثة تأكيدا للأمر الأول، ووضح سبحانه أداة العلم بقوله: {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} يعني الخط والكتابة. {عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} من أنواع الهدى والبيان.
وقوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} أي اجعل هذا الفعل لله وافعله لأجله كما تقول: بنيت هذه الدار باسم الأمير، وصنعت هذا الكتاب باسم الوزير ولأجله، فإن العبادة إذا صارت لله تعالى، فكيف يجترئ الشيطان أن يتصرف فيما هو لله؟ وهذا هو الفارق بين الإسلام وغيره فالعلم والتربية في الإسلام غايتهما الله عز وجل.
ونشير في تلك السطور إلى أهداف وأنواع التربية الإسلامية إذ لا سبيل لأمتنا سوى الرجوع لمنابع العلم والأخذ بأسباب القوة يقول الشاعر:
شرايع الدين إن غيضت مناهلها
بعد الزكي فمن بالعلم يرويها
وقبة العلم إن هدت دعامتها
من ذا يعيد بناها بعد بانيها
من الأهداف العامة للتربية الإسلامية عند المربين ما ذكره الدكتور أحمد مصطفى متولي، فقد قسم أسس التربية الإسلامية، وأنواعها وأهدافها إلى أكثر من عشرة أقسام:
1-التربية الإيمانية، وقد أطلق عليها اسم التربية العقائدية.
2-التربية الخلقية، وقد أطلق عليها اسم التربية الأخلاقية.
3-التربية الاجتماعية.
4-التربية العقلية، وقد أطلق عليها اسم التربية الفكرية.
5-التربية النفسية.
6-التربية الجنسية.
7-التربية الفقهية، وهي تزويد الولد بالمادة العلمية الفقهية في العبادات، وحثه على الطهارة والتدرب على ممارسة العبادات.
8-التربية الأدبية، وهي تربية الطالب على الآداب مع الله وكتابه، ومع الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته، ومع الخلق والنفس، وتأصيل الآداب الفاضلة والتنفير من الآداب السيئة.
9-التربية العلمية، وهي ترغيب الولد في طلب العلم الشرعي بذكر فضائله، وبيان أهميته، والصبر عليه، وأجر طالبه.
10-التربية الجهادية، وهي تربية الولد على جهاد النفس على تعلم الهدى ودين الحق لإصلاحها، وعلى إلزامها بالعمل بما تعلمت، والدعوة إلى ما تعلمت، والصبر على الطاعات، وتجنب المنكرات.
11-التربية العاطفية، وهي تربية الولد على الشعور بشخصيته وكيانه، وأهمية وجوده في الحياة، وترسيخ صفات المحبة، والمودة، والعطف، والرأفة، والشفقة والحنان في نفسه، وتقويم انحرافاته العاطفية من خلال التعليم والتدريب والقدوة الحسنة.
12-التربية الجنسية، وهي تربية الولد على حفظ الأعراض من التدنيس بسيئ الأخلاق، وقبيح الآداب، ووقايته من الفواحش والموبقات، واقتراف المعاصي والسيئات، وتجنيبه الأمراض.
13-التربية الصحية، وهي تربية الولد على المحافظة على صحته: غذائيا، ورياضيا، وبدنيا، وطبيا، وجنسيا، ونفسيا، وعاطفيا.
وتهدف التربية الإيمانية إلى أربعة أمور:
1-إرشاد الولد إلى الإيمان بالله، وقدرته المعجزة، وإبداعه الرائع عن طريق التأمل والتفكر في خلق السماوات والأرض، وذلك في سن الإدراك والتمييز.
2-غرس روح الخشوع، والتقوى، والعبودية لله تعالى في نفس الولد، بتفتيح بصيرته على قدرة الله تعالى المعجزة في كل شيء.
3-ترويض الولد على مراقبة الله تعالى وتعليمه ما يقربه من خالقه.
4-ترويض الولد على تحقيق العبودية لله، فيقصد وجه الله في أقواله، وأفعاله، ليتعلم الإخلاص لرب العالمين.
أما التربية الخلقية فهي:
1-تربية الولد على مجموعة المبادئ الخلقية، والفضائل السلوكية، والوجدانية، ليعتاد عليها منذ تمييزه وتعقله، على الأخلاق الفاضلة الكريمة.
2-تربية الولد على تجنب الأخلاق الذميمة، ومظاهر الميوعة والانحلال.
أما التربية الجسمية فهي:
1-تربية الولد على اتباع القواعد الصحيحة في المأكل، والمشرب، والنوم.
2-التحرز من الأمراض السارية المعدية، وتجنب الظواهر التي تضر بالصحة: كالتدخين، واقتراف الزنا، وتعاطي المخدرات والمسكرات.
3-تعويد الولد على حياة الجد، والرجولة والابتعاد عن الميوعة.
أما التربية العقلية فهي:
1-تكوين فكر الولد بما هو نافع من العلوم الشرعية، والثقافة العلمية والعصرية، حتى ينضج فكريا، ويتكون علميا وثقافيا.
2-تجنيب الولد المفاسد، كتعاطي المخدرات، واقتراف الفاحشة، والتدخين، ومشاهدة الأفلام الماجنة والصور العارية.
أما التربية النفسية فهي:
1-تربية الولد منذ أن يعقل على الجرأة، والصراحة، والشجاعة، والشعور بالكمال، وحب الخير للآخرين، والانضباط عند الغضب، والتحلي بسائر الفضائل النفسية على الإطلاق.
2-تربية الولد على التخلص من الخجل، والخوف والشعور بالنقص.
أما التربية الاجتماعية فهي:
1-تربية الولد على قواعد التربية الفاضلة، ليعامل الناس بأدب، واتزان، وعقل ناضج وتصرف حكيم.
2-غرس التقوى في نفس الولد، بحيث لا يراه الله حيث نهاه، وأن لا يفقده حيث أمره.
3-تربية الولد على الشعور برابطة الأخوة الإيمانية بينه وبين سائر المؤمنين، وتعميق روح المحبة، والاحترام، والتعاون والإيثار في نفسه.
4-تربية الولد على الابتعاد عن كل ما يضر بالناس: في أنفسهم، وأموالهم، وأعراضهم والمساس بكرامتهم.
5-تربية الأولاد على الرأفة بالآخرين، والتألم لهم، والعطف عليهم، وكفكفة دموع أحزانهم وآلامهم، ومواساتهم.
6-تربية الولد على مراعاة حقوق الآخرين: الأب، والأم، وأولي الأرحام، والجار، والمعلم، والرفيق والكبير.
7-تربية الولد على اتباع آداب الإسلام: في المأكل، والمشرب، والجلوس، والسلام، والاستئذان، وحضور المجالس ، والحديث وعيادة المريض.
8-تربية الولد منذ نعومة أظفاره على رقابة المجتمع، والنقد الاجتماعي البناء لكل من يعايشهم، وينتمي إليهم، ويلتقي معهم، والنصح لكل إنسان يرى منه شذوذا أو انحرافا بعبارة أخرى: تعويد الولد منذ نشأته على واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أما التربية الجنسية فهي:
1-تعليم الولد منذ أن يعقل القضايا التي تتعلق بالجنس، وترتبط بالغريزة، وتتصل بالزواج، ليتفهم أمور الحياة: ما يحل له، وما يحرم عليه، فلا يجري وراء شهوة ولا يتخبط في طريق تحلل.
2-تعليم الولد في سن التمييز آداب النظر، وتجنب الإثارات الجنسية، ومظاهر الفساد والإباحية، وتجنب أماكن اللهو والفساد الخلقي.
3-تعليم الولد تجنب مصاحبة أهل الفسق والفجور.
4-تعليم الولد أحكام المراهقة والبلوغ.
بهذا نكون قد أشرنا إلى أهم أنواع وأهداف التربية في الإسلام
سائلين المولى سبحانه التوفيق والهداية والرشاد
8)