الجمعة يونيو 14, 2013 6:03 pm من طرف 
كلمة العدد
إن الوقت هو أثمن وأنفس ما يملكه الإنسان. إن الوقت ليس
من ذهب فقط بل هو أغلى من الذهب واللؤلؤ والماس فالوقت هو الحياة والإسلام
يعتبر أن من دلائل الإيمان وإمارات التقى أن يعي المسلم حقيقة الوقت ، قال
الله تعالى (إن في اختلاف الليل والنهار ما خلق الله في السماوات والأرض
لآيات لقوم يتقون)
اقسم الله تعالى في مطالع سور عديدة من القران مثل
(والعصر إن الإنسان في خسر والفجر وليال عشر) (والضحى والليل إذا سجى)إن
الله تعالى إذا اقسم بشيء من خلقه فذلك ليلف أنظارهم إليه وينبهم على جليل
منفعة وآثار. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمسا فبل خمس: شبابك
قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ،وحياتك قبل
موتك .وفى هذا الحديث يؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم على أهمية الوقت في
ثلاث مواضع ..(شبابك_فراغك_حياتك) إن رأس المسلم في هذه الحياة وقت قصير ،
أنفاس محدودة ،وأيام معدودة ،فمن استثمر تلك اللحظات في الخير فطوبى له ومن
فرط فيها فقد خسر زمنا لا يعود إليه أبدا.
كذلك يقول الحسن البصري: يا
ابن ادم إنما أنت أيام ، كلما ذهب يوم ذهب بعضك. لقد كان السلف يحافظوا
على أوقاتهم أكثر من حرصهم على أموالهم. كما يقول حسن البصري :أدركت أقواما
كانوا على أوقاتهم اشد منكم حرصا على دراهمهم ودنانيرهم.
وكانوا يقولوا انه من علامات المقت: إضاعة الوقت .
يقول ابن مسعود:ما ندمت على شيء ندمت على يوم غربت شمسه نقص فيه اجلي ولم يزد فيه عملي.
رئيس التحرير
الإعلام والتعليم
هناك
إجماع يكاد ينعقد بين التربويين على أن كلمة " التربية " أوسع مدى من كلمة
" التعليم " وأكثر دلاله على ما يتصل بالسلوك وتقويمه ، في حين تنحصر كلمة
" تعليم" على علاقة محدودة بين طرفين بهدف إيصال قدر معين من المعلومات أو
المهارات وعلى هذا يمكن القول بأن التعليم نمط مؤسسي من أنماط التربية
يتم
داخل مؤسسات رسمية ، تتخذ من هذه العملية رسالة أساسية لها ، ويتخذ منها
المجتمع وسائل ذات رسائل تكفل له إعداد النشء وفق ما يريد ، بينما تتم
التربية داخل تلك المؤسسات وخارجها ؛ فالأسرة ، والأندية ، ووسائل الإعلام،
والمساجد وغيرها مؤسسات اجتماعية لها وظائفها الخاصة ، ومنها يكتسب الفرد
كثيرا من مكونات شخصيته وثقافته بوعي أم بدون وعي وإذا قرر بعض الإعلاميين
إن الإعلام التعليمي ينحصر في الصحف والمجلات التي تصدر إلى المعلمين
والطلاب وغيرهم من عناصر العملية التعليمية مضافا إلى ذلك البرامج
التعليمية المسموعة والمرئية فإن الرأي أن الإعلام التربوي هو الإعلام
الشامل للتربية بمفهومها
الواسع الحديث ومن بينها الإعلام التعليمي .
ابن مصر
إمـــــام الدعـــاة إلى الله...
الشيخ محمد متولي الشعراوي
ولد
الشيخ محمد متولي الشعراوي في 16 إبريل سنة 1911م بقرية دقادوس مركز ميت
غمر – محافظة الدقهلية ، أتم حفظ القرآن الكريم وعمره أحد عشر عاماً حصل
على الابتدائية عام 1932م وعلى الثانوية الأزهرية عام 1936م وعمل مدرساً
للحديث والتفسير بكلية الشرعية الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بمكة
المكرمة عام 1951م وعين مديراً للدعوة بوزارة الأوقاف ثم مفتشاً للعلوم
العربية بالأزهر الشريف عام 1969م ثم مديراً لمكتب شيخ الأزهر الإمام
الأكبر الشيخ حسن مأمون علي عام 1964 وتولى الشيخ محمد متولي الشعراوي
رئاسة البعثة الأزهرية بالجزائر عام 1966م ، ثم عاد إلى القاهرة عام 1967م ،
ثم عمل الشيخ الشعراوي أستاذاً زائراً بكلية الشرعية بجامعة الملك عبد
العزيز بمكة المكرمة ثم رئيساً للدراسات العليا بها حتى عام 1972م وظهر
الشيخ الشعراوي كداعية إسلامي من طراز فريد عام 1973م ، عندما قدمه الإذاعي
أحمد فارج في برنامج: "نور على نور".
قام الأمام الجليل بتفسير القرآن
الكريم على شكل خواطر إيمانية بشكل مبسط ويسير مكنه من الوصول إلى قلوب
محبيه بسرعة سواء المتعلم منهم أو أنصاف المتعلمين أو حتى الأمي ثم لقي
الإمام الجليل ربه عام 1999م.
حبيب مصر
اســتراحة العـــدد
سئل سيدنا على كرم الله وجهه ماهى التقوى.
فقال: الرضا بالقليل والعمل بالتنزيل والإستعداد ليوم الرحيل .
وسئل ابراهيم : لماذا تبكى وأنت خليل الله.؟
فقال: كلما تذكرت خطيئتى نسيت خلتى.
وسئل أحد الصالحين: لماذا لم تركب الدابة طوال بقائك بالمدينة؟
فقال: استحى أن أدوس بحافر دابة على أرض مشى عليها رسول الله .
وقال سيدنا عمر بن الخطاب وأرضاه والله إنى لا أحمل هم الإجابة ولكنى أحمل هم الدعاء.
معاني الأسماء
عزة: بنت الغزالة.
رشا: بنت الغزالة سريعة الجري.
أم كلثوم: ذات الوجه الممتلئ.
طارق: اسم نجم لامع في السماء.
سها: مجموعة نجوم بعيدة في السماء.
نجلاء: ذات العيون الواسعة.
مها: عيون البقر.
هشام: كثير الجود والكرم.
أسامة: من أسماء الأسد.
هيثم: ابن الصقر.
رستم: من أسماء الأسد.
العباس: من أسماء الأسد.
أبا الحارث: الكلب.
أبا اليقظان: الديك.
الجديدان: الليل والنهار.
الأخبثان: البول والبراز.
الحسناء: الحسن والحسين.
الأسودان: التمر والماء.
الرحلتان: الشتاء والصيف.
تطوير التعليم
سؤال يطرح نفسه:-
من المسئول عن انهيار السياسة التعليمية في مصر؟!!
لقد
تعلمنا إن الأمم تنهض بالعلم وحده، وأن من يسلك طريق يلتمس فيه العلم يسهل
الله طريقه إلى الجنة، وأنه بالعلم يتبدل الظلام بالنور، وأن كافة الأديان
السماوية تأمرنا وتحثنا على العلم، وإذا أردنا التحدث عن أهمية و فوائد
العلم للبشرية فلن نجد من أقلام وأوراق ما يكفى لتوضيح ذلك.. وإذا كانت
الدول المتقدمة تعطى للعلم الأولوية القصوى فما بالنا بأهمية ناقل هذا
العلم..؟!
فئران التجارب!!
بالنظر إلى حالة التعليم في مصر سنجد
أنها من وجهة نظر الكثير تعانى أشد المعاناة وارجعوا ذلك إلى العديد من
الأسباب أهمها على الإطلاق "اللاتخطيط"ومحاولات التغيير الفاشلة والمستمرة
للعملية التعليمية، ولقد أطلق عليها فاشلة لأنها محاولات ناجمة عن قرارات
عشوائية غير مدروسة، وغير مسئولة أيضا وهو ما أثر بالسلب على أجيال عدة،
والغريب أنه عندما يتم اكتشاف قصور وسوء تلك القرارات تكون النتيجة إلغائها
وبمنتهى البساطة دون النظر إلى المتضرر الوحيد من جراء هذه القرارات، وهو
الطالب
الذي يخوض مراحل تعليمه دون أن يدرى أنها لا تعد سوى(تجربة) من
وجهة نظر السادة المسئولين فإما أن تكلل بالنجاح فتحسب لهم، وإما أن تفشل و
يكون الضحية جيل بأسره ! مما جعل الجميع يتساءل هل أبناء هذه الأمة ممن
يتعلمون طلابا للعمل أم فئرانا للتجارب ؟!!!
وإذا نظرنا إلى الأمثلة التي توضح مدى التضارب والعشوائية في قرارات المسئولين عن التعليم
في
مصر فسنجد أنها ذاخرة وعديدة، فمنها القرار الذي اتخذ في أواخر الثمانينات
من القرن الماضي بإلغاء الصف السادس الابتدائي، وقصر المرحلة الابتدائية
على خمس سنوات فقط وبالفعل تم تنفيذ ذلك القرار دون تأهيل طلبة الصف
المنافس ليصبحوا على نفس مستوى طلبة الصف السادس، ودون تطوير المناهج
الخاصة بهم مما جعل
النتيجة أجيالا انتقلوا إلى المرحلة الإعدادية
ولديهم نقص حاد وظاهري في المعلومات والنمو.. وهو ما أثر بالسلب على
المراحل المتتالية من التعليم سواء الثانوي أو الجامعي.. وعندما اكتشف
المسئولون النتائج المخذلة لهذا القرار تم صدور قرار آخر بعودة الصف السادس
الابتدائي من جديد..!!
لوغاريتمات السياسة التعليمية..
ولأن الكثير
من الأهالي والمعلمين أيضا يروا أن السياسة التعليمية في مصر متضاربة وغير
معنية بالصالح العام كان من الضروري التعرف على رأى أحد العاملين بالتربية
والتعليم وذلك لتوضيح الرؤية حول كيفية وضع السياسة التعليمية في مصر،
والأسباب الفعلية التي أدت إلى اتخاذ بعض القرارات التي يراها الكثير من
الأهالي والمعلمين معوقة لسير العملية التعليمية فأوضح السيد أحمد محمد
شلقامي مدير عام إدارة المدرسة أن سياسة التعليم جزء لا يتجزأ من سياسة
الدولة، وأن التقدم في مستوى التعليم يرتبط بمدى التقدم الاقتصادي للدولة..
ففي الماضي كانت ميزانية التعليم لا تتناسب مع مواجهة الزيادة السكانية
وكان ذلك لضعف الحالة الاقتصادية للدراسة، وهذا ما دفع المسئولين إلى قصر
مرحلة التعليم الابتدائي على خمس سنوات فقط وذلك لأن إمكانيات الدولة كانت
تقتضى ذلك، أما الآن وفى ظل الرعاية الكبيرة من الدولة للتعليم، ونظرا لأن
الرئيس مبارك جعل قضية التعليم من أولى اهتماماته قامت الحكومة برصد
ميزانية مخصصة للتعليم تتعدى 22مليار جنيه، وهذا المبلغ يفوق ميزانيات كثير
من الدول.. وأضاف أن هذا الاهتمام من قبل القيادة العليا جعلنا
نقوم
بإنشاء الكثير من المدارس مما ساهم في ظهور مدارس اليوم الكامل، وللعلم
أصبحت الآن أكثر من 60% من المدارس فترة واحدة، هذا بجانب التطوير المستمر
للمناهج وإدخال مستحدثات تعليمية جديدة..
الثانوية العامة والمأساة..
ولأن سياسة التعليم في مصر لا تقوم على
التخطيط
فإذا نظرنا إلى الثانوية العامة فسنجد أنها واحدة من أكبر المشكلات
التعليمية على الإطلاق حتى أنها أصبحت كابوسا يهدد أبنائنا الطلاب وغولا
يطاردهم في منامهم فمن يصدق أن هناك طلاب تعدت مجاميعهم الـ 105%..!! ومن
يصدق أن الطالب الذي يحصل على أكثر من 90% لا يستطيع أن يلتحق بالكلية التي
يرغبها..!!عن الثانوية العامة يقول أ/ طارق فاروق هاشم وكيل المدرسة أن
شباب اليوم أمامه آليات للمعرفة لم تكن متاحة على أيامنا.. ولكن يصاحبها
الآن ما أصاب التعليم من أمراض على رأسها الدروس الخصوصية التي تدرب الطالب
على مهارات الإجابة على أسئلة معينة منتقاة، من خلال الأمثلة المحلولة في
كتب الوزارة أو فيما يسمى ببنك المعلومات ، وهو ما جعل أغلب طلبة
الثانوية
العامة يجيدون التعامل مع ورقة الامتحان مما تسبب في رفع درجاتهم بنسبة لا
تتناسب مع حجم ثقافتهم ثم أن امتحان الثانوية العامة أصلا لا يوجد في كثير
من دول العالم، وإنما هناك امتحان في نهاية تلك المرحلة لكل مدرسة أو
إقليم ويكون الالتحاق بالجامعات في هذه الدول عن طريق اختبارات قبول ضمن
اختبارا شاملا في كل حصيلة الطالب السابقة من المعرفة بجانب قياس الذكاء
وقدرات التفكير اللحظي..ففي اليابان والكلام لوكيل المدرسة الأكبر منا
تعدادا بكثير يتم عقد امتحان في شهر فبراير من كل عام، وتنتقى كل جامعة
أكفأ الطلاب بالنسبة لها.. ولكن لأننا نعانى مشكلة التوصيات فلا يصلح عندنا
هذا النظام..وأضاف أ / طارق فاروق هاشم أنه يجب وضع استراتيجية متكاملة
للـ 15سنة القادمة خاصة بالقبول في الجامعات إلى جانب تقسيم البلاد إلى 5
مناطق في امتحان نهاية المرحلة الثانوية ويقبل الطلب على أساسه في الجامعات
الإقليمية..
النصف في المائة أحيانا تتبدد أحلام هذا الطالب التعليم وإثره النفسي على الطلاب000
80%والآن
يجتهد الطالب ويحصل على درجات تصل من 90% إلى 95%من أجل تحقيق حلمه
بالالتحاق بكلية يتمناها منذ صغره ولكن بفارق منذ نصف قرن تقريبا كان
الالتحاق بكلية الطب أو كليات القمة يتطلب الحصول على مجموع 60% وارتفع بعد
ذلك فأصبح منذ ثلاثين عاما إلى مما يشعره بالإحباط والظلم..هذا ما أكده أ
/علاء الدين فكري عبد القادر مدرس أول لغة عربية بالمدرسة الذي أضاف أن
النظام التعليمي الحالي قد يسمح لطالب متواضع القدرات بأن يحصل على مجموع
كبير ويدخل الكلية التي يرغبها ثم يفشل فشلا ذريعا في السنة الأولى للدراسة
بها.
ولذا فالذين حصلوا على مجاميع تتراوح ما بين 90% و95% أعدادهم في
الحقيقة كبيرة مع أن معظمهم طلاب عاديون وان كان بعضهم متميز حقا ولكن
الامتحانات ظلمته وهؤلاء سوف يعانون نفسيا، وسوف يمتد يأسهم ليشمل كل ما
يتعلق بالوطن بأجمعه وذلك باعتباره الوطن الذي ظلمهم لأن الشعور الذي
سيسيطر عليهم آنذاك هو الشعور بالظلم.. أما الطلاب العاديون فستكون
معاناتهم أقل وستكون في صورة غضب أكثر منه شعور باليأس والظلم وسرعان ما
سيتكيفون إذا ما التحقوا بأي كلية أخرى..
وأخيرا أصبحنا في حيرة من
أمرنا ولا نملك سوى أن نرجوا من أولياء الأمور أن يقفوا بجوار أبنائهم
الطلبة ومن السادة المسئولين أن يتريثوا قبل إصدار القرارات مع الاتعاظ مما
حدث نتيجة القرارات العشوائية التي كان ضحيتها الأول والأخير هو الطالب،
وأن يتكاتف الجميع من أجل بناء تعليم جيد ينتج أجيالا يعتمد عليها.
أجرى الحوار/ مصرى أصيل
عدسة/ بنت مصرية
تقرير/ ولد مصرى اصيل
طفولته:
إنه
أفريد نو بل الذي اضطرت الحياة أباه.. "عما نويل نوبل" أن يعمل في الرابعة
عشر من عمره ثم أصابته عدة مصائب واحترقت بيته فغادر ستوكهلم سنة 1937م
إلى العاصمة الروسية بحثاً عن عمل وبقيت زوجته في أرض الوطن ترعى أطفالها
الثلاثة وتنتظر عودة والدهم من هذه المغامرة في البلد المجهول.
وبعد عدة
سنوات استطاع والده أن ينشئ مصنعاً صغيراً وعندئذ انتقلت العائلة إلى
العاصمة أيضاً وبدأ .. "ألفريد" وهو في العاشرة يتلقى دروساً خاصة في
المنزل ، حيث لم يكن قد يذهب إلى المدرسة من قبل سوى عدة شهور وفي السادسة
عشر انقطعت هذه الدروس فاقبل "ألفريد" على تعلم أشياء كثيرة اجتهادية الشخص
مما أعانه بعد ذلك على الاختراع والإدارة ومنافسة أصحابه من العظماء.
رجل المهام الصعبة:
وأصابت
الأسرة كارثة جديدة ذهبت بمصنع والده الذي توفي أثر هذه الأزمة عام 1872م
وحمل "ألفريد" العبء كاملاً في تجديد المصنع والنهوض به مرة أخرى والإشراف
على جميع أعماله وأثبت قدرة فائقة على توسيع أعماله والنهوض من أزماته.
الفراغ أهم شيء في حياته:
رغم
أعماله الكثيرة إلا أن "ألفريد" كان يشعر بفراغ شديد يجعله يتشاغل عنه
بالعمل المستمر ولكنه كان بالفعل يشعر بالفراغ بينه وبين نفسه وبين أقرب
الناس إليه وكان هذا الفراغ أهم شيء في حياته لأنه أراد أن يكون شيئاً وأن
يحظى بتقدير الآخرين.
أعماله ونشاطاته واختراعاته:
كان "ألفريد نوبل"
رجلاً وديعاً لطيفاً ، بحث عن الحب والطمأنينة في حياته فلم يجدها سوى في
العمل المستمر الذي جعله يربح منذ شبابه ثروة كبيرة من مخترعاته مقاولاته
التي اختار لها روسيا لتكون مركزاً لها ، ثم قضى كل حياته يتنقل بين روسيا
وأمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأتقن في رحلاته ثلاث لغات غير
لغته الأصلية وهي الإنجليزية والفرنسية والألمانية واستطاع "ألفريد نوبل"
أن يخترع الديناميت الذي كسب منه ثروة ضخمة.
ولكنه في الواقع كان
يريد أن يستخدمه في أغراض البناء والتعمير وعندما رآه بين أيدي الناس
سلاحاً من أسلحة الحرب والدمار أراد أن يكفر عن هذا الخطأ الكبير.
جائزة نوبل
وكان
محو ما اخترع شيئاً مستحيلاً لا يستطيع أن يفعله فأراد أن يرصد هذا المال
الذي ربحه من هذه الصناعة لينفقه في مجالات السلام والخير للبشرية في مختلف
المجالات.
وفي سان ريمو بإيطاليا في العاشر من ديسمبر سنة 1896م توفي
"ألفريد نوبل" بعد أن حقق مبادئه وأعلنت وصيته بعد موته التي طلب فيها بوقف
جزء كبير من ماله لاستغلاله في الأغراض السلمية والإنفاق من أرباحه على من
يستحقونه من خدمة السلام وتحقيق آمال الإنسانية ويتم منح جائزة نوبل في 6
مجالات وهي: (الطبيعة – الكيمياء – الطب – الأدب – السلام – العلوم ال
اقتصادية).
جوائز نوبل في مصر:
كان لمصر نصيباً من شرف الحصول على
هذه الجائزة الكبيرة وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول من حصل
عليها عام 1979 مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن تقديراً لجهوده في
عقد معاهدة السلام مع إسرائيل وكان بذلك أول عربي يحصل على هذه الجائزة.
وتبعه الأديب الكبير نجيب محفوظ الذي حصل على جائزة نوبل للأدب عن ثلاثيته الشهيرة.
وختمها العالم الكبير دكتور أحمد زويل ليكون آخر عالم يحصل على هذه الجائزة في القرن العشرين.
إن الوقت هو أثمن وأنفس ما يملكه الإنسان. إن الوقت ليس
من ذهب فقط بل هو أغلى من الذهب واللؤلؤ والماس فالوقت هو الحياة والإسلام
يعتبر أن من دلائل الإيمان وإمارات التقى أن يعي المسلم حقيقة الوقت ، قال
الله تعالى (إن في اختلاف الليل والنهار ما خلق الله في السماوات والأرض
لآيات لقوم يتقون)
اقسم الله تعالى في مطالع سور عديدة من القران مثل
(والعصر إن الإنسان في خسر والفجر وليال عشر) (والضحى والليل إذا سجى)إن
الله تعالى إذا اقسم بشيء من خلقه فذلك ليلف أنظارهم إليه وينبهم على جليل
منفعة وآثار. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمسا فبل خمس: شبابك
قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ،وحياتك قبل
موتك .وفى هذا الحديث يؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم على أهمية الوقت في
ثلاث مواضع ..(شبابك_فراغك_حياتك) إن رأس المسلم في هذه الحياة وقت قصير ،
أنفاس محدودة ،وأيام معدودة ،فمن استثمر تلك اللحظات في الخير فطوبى له ومن
فرط فيها فقد خسر زمنا لا يعود إليه أبدا.
كذلك يقول الحسن البصري: يا
ابن ادم إنما أنت أيام ، كلما ذهب يوم ذهب بعضك. لقد كان السلف يحافظوا
على أوقاتهم أكثر من حرصهم على أموالهم. كما يقول حسن البصري :أدركت أقواما
كانوا على أوقاتهم اشد منكم حرصا على دراهمهم ودنانيرهم.
وكانوا يقولوا انه من علامات المقت: إضاعة الوقت .
يقول ابن مسعود:ما ندمت على شيء ندمت على يوم غربت شمسه نقص فيه اجلي ولم يزد فيه عملي.
رئيس التحرير
الإعلام والتعليم
هناك
إجماع يكاد ينعقد بين التربويين على أن كلمة " التربية " أوسع مدى من كلمة
" التعليم " وأكثر دلاله على ما يتصل بالسلوك وتقويمه ، في حين تنحصر كلمة
" تعليم" على علاقة محدودة بين طرفين بهدف إيصال قدر معين من المعلومات أو
المهارات وعلى هذا يمكن القول بأن التعليم نمط مؤسسي من أنماط التربية
يتم
داخل مؤسسات رسمية ، تتخذ من هذه العملية رسالة أساسية لها ، ويتخذ منها
المجتمع وسائل ذات رسائل تكفل له إعداد النشء وفق ما يريد ، بينما تتم
التربية داخل تلك المؤسسات وخارجها ؛ فالأسرة ، والأندية ، ووسائل الإعلام،
والمساجد وغيرها مؤسسات اجتماعية لها وظائفها الخاصة ، ومنها يكتسب الفرد
كثيرا من مكونات شخصيته وثقافته بوعي أم بدون وعي وإذا قرر بعض الإعلاميين
إن الإعلام التعليمي ينحصر في الصحف والمجلات التي تصدر إلى المعلمين
والطلاب وغيرهم من عناصر العملية التعليمية مضافا إلى ذلك البرامج
التعليمية المسموعة والمرئية فإن الرأي أن الإعلام التربوي هو الإعلام
الشامل للتربية بمفهومها
الواسع الحديث ومن بينها الإعلام التعليمي .
ابن مصر
إمـــــام الدعـــاة إلى الله...
الشيخ محمد متولي الشعراوي
ولد
الشيخ محمد متولي الشعراوي في 16 إبريل سنة 1911م بقرية دقادوس مركز ميت
غمر – محافظة الدقهلية ، أتم حفظ القرآن الكريم وعمره أحد عشر عاماً حصل
على الابتدائية عام 1932م وعلى الثانوية الأزهرية عام 1936م وعمل مدرساً
للحديث والتفسير بكلية الشرعية الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بمكة
المكرمة عام 1951م وعين مديراً للدعوة بوزارة الأوقاف ثم مفتشاً للعلوم
العربية بالأزهر الشريف عام 1969م ثم مديراً لمكتب شيخ الأزهر الإمام
الأكبر الشيخ حسن مأمون علي عام 1964 وتولى الشيخ محمد متولي الشعراوي
رئاسة البعثة الأزهرية بالجزائر عام 1966م ، ثم عاد إلى القاهرة عام 1967م ،
ثم عمل الشيخ الشعراوي أستاذاً زائراً بكلية الشرعية بجامعة الملك عبد
العزيز بمكة المكرمة ثم رئيساً للدراسات العليا بها حتى عام 1972م وظهر
الشيخ الشعراوي كداعية إسلامي من طراز فريد عام 1973م ، عندما قدمه الإذاعي
أحمد فارج في برنامج: "نور على نور".
قام الأمام الجليل بتفسير القرآن
الكريم على شكل خواطر إيمانية بشكل مبسط ويسير مكنه من الوصول إلى قلوب
محبيه بسرعة سواء المتعلم منهم أو أنصاف المتعلمين أو حتى الأمي ثم لقي
الإمام الجليل ربه عام 1999م.
حبيب مصر
اســتراحة العـــدد
سئل سيدنا على كرم الله وجهه ماهى التقوى.
فقال: الرضا بالقليل والعمل بالتنزيل والإستعداد ليوم الرحيل .
وسئل ابراهيم : لماذا تبكى وأنت خليل الله.؟
فقال: كلما تذكرت خطيئتى نسيت خلتى.
وسئل أحد الصالحين: لماذا لم تركب الدابة طوال بقائك بالمدينة؟
فقال: استحى أن أدوس بحافر دابة على أرض مشى عليها رسول الله .
وقال سيدنا عمر بن الخطاب وأرضاه والله إنى لا أحمل هم الإجابة ولكنى أحمل هم الدعاء.
معاني الأسماء
عزة: بنت الغزالة.
رشا: بنت الغزالة سريعة الجري.
أم كلثوم: ذات الوجه الممتلئ.
طارق: اسم نجم لامع في السماء.
سها: مجموعة نجوم بعيدة في السماء.
نجلاء: ذات العيون الواسعة.
مها: عيون البقر.
هشام: كثير الجود والكرم.
أسامة: من أسماء الأسد.
هيثم: ابن الصقر.
رستم: من أسماء الأسد.
العباس: من أسماء الأسد.
أبا الحارث: الكلب.
أبا اليقظان: الديك.
الجديدان: الليل والنهار.
الأخبثان: البول والبراز.
الحسناء: الحسن والحسين.
الأسودان: التمر والماء.
الرحلتان: الشتاء والصيف.
تطوير التعليم
سؤال يطرح نفسه:-
من المسئول عن انهيار السياسة التعليمية في مصر؟!!
لقد
تعلمنا إن الأمم تنهض بالعلم وحده، وأن من يسلك طريق يلتمس فيه العلم يسهل
الله طريقه إلى الجنة، وأنه بالعلم يتبدل الظلام بالنور، وأن كافة الأديان
السماوية تأمرنا وتحثنا على العلم، وإذا أردنا التحدث عن أهمية و فوائد
العلم للبشرية فلن نجد من أقلام وأوراق ما يكفى لتوضيح ذلك.. وإذا كانت
الدول المتقدمة تعطى للعلم الأولوية القصوى فما بالنا بأهمية ناقل هذا
العلم..؟!
فئران التجارب!!
بالنظر إلى حالة التعليم في مصر سنجد
أنها من وجهة نظر الكثير تعانى أشد المعاناة وارجعوا ذلك إلى العديد من
الأسباب أهمها على الإطلاق "اللاتخطيط"ومحاولات التغيير الفاشلة والمستمرة
للعملية التعليمية، ولقد أطلق عليها فاشلة لأنها محاولات ناجمة عن قرارات
عشوائية غير مدروسة، وغير مسئولة أيضا وهو ما أثر بالسلب على أجيال عدة،
والغريب أنه عندما يتم اكتشاف قصور وسوء تلك القرارات تكون النتيجة إلغائها
وبمنتهى البساطة دون النظر إلى المتضرر الوحيد من جراء هذه القرارات، وهو
الطالب
الذي يخوض مراحل تعليمه دون أن يدرى أنها لا تعد سوى(تجربة) من
وجهة نظر السادة المسئولين فإما أن تكلل بالنجاح فتحسب لهم، وإما أن تفشل و
يكون الضحية جيل بأسره ! مما جعل الجميع يتساءل هل أبناء هذه الأمة ممن
يتعلمون طلابا للعمل أم فئرانا للتجارب ؟!!!
وإذا نظرنا إلى الأمثلة التي توضح مدى التضارب والعشوائية في قرارات المسئولين عن التعليم
في
مصر فسنجد أنها ذاخرة وعديدة، فمنها القرار الذي اتخذ في أواخر الثمانينات
من القرن الماضي بإلغاء الصف السادس الابتدائي، وقصر المرحلة الابتدائية
على خمس سنوات فقط وبالفعل تم تنفيذ ذلك القرار دون تأهيل طلبة الصف
المنافس ليصبحوا على نفس مستوى طلبة الصف السادس، ودون تطوير المناهج
الخاصة بهم مما جعل
النتيجة أجيالا انتقلوا إلى المرحلة الإعدادية
ولديهم نقص حاد وظاهري في المعلومات والنمو.. وهو ما أثر بالسلب على
المراحل المتتالية من التعليم سواء الثانوي أو الجامعي.. وعندما اكتشف
المسئولون النتائج المخذلة لهذا القرار تم صدور قرار آخر بعودة الصف السادس
الابتدائي من جديد..!!
لوغاريتمات السياسة التعليمية..
ولأن الكثير
من الأهالي والمعلمين أيضا يروا أن السياسة التعليمية في مصر متضاربة وغير
معنية بالصالح العام كان من الضروري التعرف على رأى أحد العاملين بالتربية
والتعليم وذلك لتوضيح الرؤية حول كيفية وضع السياسة التعليمية في مصر،
والأسباب الفعلية التي أدت إلى اتخاذ بعض القرارات التي يراها الكثير من
الأهالي والمعلمين معوقة لسير العملية التعليمية فأوضح السيد أحمد محمد
شلقامي مدير عام إدارة المدرسة أن سياسة التعليم جزء لا يتجزأ من سياسة
الدولة، وأن التقدم في مستوى التعليم يرتبط بمدى التقدم الاقتصادي للدولة..
ففي الماضي كانت ميزانية التعليم لا تتناسب مع مواجهة الزيادة السكانية
وكان ذلك لضعف الحالة الاقتصادية للدراسة، وهذا ما دفع المسئولين إلى قصر
مرحلة التعليم الابتدائي على خمس سنوات فقط وذلك لأن إمكانيات الدولة كانت
تقتضى ذلك، أما الآن وفى ظل الرعاية الكبيرة من الدولة للتعليم، ونظرا لأن
الرئيس مبارك جعل قضية التعليم من أولى اهتماماته قامت الحكومة برصد
ميزانية مخصصة للتعليم تتعدى 22مليار جنيه، وهذا المبلغ يفوق ميزانيات كثير
من الدول.. وأضاف أن هذا الاهتمام من قبل القيادة العليا جعلنا
نقوم
بإنشاء الكثير من المدارس مما ساهم في ظهور مدارس اليوم الكامل، وللعلم
أصبحت الآن أكثر من 60% من المدارس فترة واحدة، هذا بجانب التطوير المستمر
للمناهج وإدخال مستحدثات تعليمية جديدة..
الثانوية العامة والمأساة..
ولأن سياسة التعليم في مصر لا تقوم على
التخطيط
فإذا نظرنا إلى الثانوية العامة فسنجد أنها واحدة من أكبر المشكلات
التعليمية على الإطلاق حتى أنها أصبحت كابوسا يهدد أبنائنا الطلاب وغولا
يطاردهم في منامهم فمن يصدق أن هناك طلاب تعدت مجاميعهم الـ 105%..!! ومن
يصدق أن الطالب الذي يحصل على أكثر من 90% لا يستطيع أن يلتحق بالكلية التي
يرغبها..!!عن الثانوية العامة يقول أ/ طارق فاروق هاشم وكيل المدرسة أن
شباب اليوم أمامه آليات للمعرفة لم تكن متاحة على أيامنا.. ولكن يصاحبها
الآن ما أصاب التعليم من أمراض على رأسها الدروس الخصوصية التي تدرب الطالب
على مهارات الإجابة على أسئلة معينة منتقاة، من خلال الأمثلة المحلولة في
كتب الوزارة أو فيما يسمى ببنك المعلومات ، وهو ما جعل أغلب طلبة
الثانوية
العامة يجيدون التعامل مع ورقة الامتحان مما تسبب في رفع درجاتهم بنسبة لا
تتناسب مع حجم ثقافتهم ثم أن امتحان الثانوية العامة أصلا لا يوجد في كثير
من دول العالم، وإنما هناك امتحان في نهاية تلك المرحلة لكل مدرسة أو
إقليم ويكون الالتحاق بالجامعات في هذه الدول عن طريق اختبارات قبول ضمن
اختبارا شاملا في كل حصيلة الطالب السابقة من المعرفة بجانب قياس الذكاء
وقدرات التفكير اللحظي..ففي اليابان والكلام لوكيل المدرسة الأكبر منا
تعدادا بكثير يتم عقد امتحان في شهر فبراير من كل عام، وتنتقى كل جامعة
أكفأ الطلاب بالنسبة لها.. ولكن لأننا نعانى مشكلة التوصيات فلا يصلح عندنا
هذا النظام..وأضاف أ / طارق فاروق هاشم أنه يجب وضع استراتيجية متكاملة
للـ 15سنة القادمة خاصة بالقبول في الجامعات إلى جانب تقسيم البلاد إلى 5
مناطق في امتحان نهاية المرحلة الثانوية ويقبل الطلب على أساسه في الجامعات
الإقليمية..
النصف في المائة أحيانا تتبدد أحلام هذا الطالب التعليم وإثره النفسي على الطلاب000
80%والآن
يجتهد الطالب ويحصل على درجات تصل من 90% إلى 95%من أجل تحقيق حلمه
بالالتحاق بكلية يتمناها منذ صغره ولكن بفارق منذ نصف قرن تقريبا كان
الالتحاق بكلية الطب أو كليات القمة يتطلب الحصول على مجموع 60% وارتفع بعد
ذلك فأصبح منذ ثلاثين عاما إلى مما يشعره بالإحباط والظلم..هذا ما أكده أ
/علاء الدين فكري عبد القادر مدرس أول لغة عربية بالمدرسة الذي أضاف أن
النظام التعليمي الحالي قد يسمح لطالب متواضع القدرات بأن يحصل على مجموع
كبير ويدخل الكلية التي يرغبها ثم يفشل فشلا ذريعا في السنة الأولى للدراسة
بها.
ولذا فالذين حصلوا على مجاميع تتراوح ما بين 90% و95% أعدادهم في
الحقيقة كبيرة مع أن معظمهم طلاب عاديون وان كان بعضهم متميز حقا ولكن
الامتحانات ظلمته وهؤلاء سوف يعانون نفسيا، وسوف يمتد يأسهم ليشمل كل ما
يتعلق بالوطن بأجمعه وذلك باعتباره الوطن الذي ظلمهم لأن الشعور الذي
سيسيطر عليهم آنذاك هو الشعور بالظلم.. أما الطلاب العاديون فستكون
معاناتهم أقل وستكون في صورة غضب أكثر منه شعور باليأس والظلم وسرعان ما
سيتكيفون إذا ما التحقوا بأي كلية أخرى..
وأخيرا أصبحنا في حيرة من
أمرنا ولا نملك سوى أن نرجوا من أولياء الأمور أن يقفوا بجوار أبنائهم
الطلبة ومن السادة المسئولين أن يتريثوا قبل إصدار القرارات مع الاتعاظ مما
حدث نتيجة القرارات العشوائية التي كان ضحيتها الأول والأخير هو الطالب،
وأن يتكاتف الجميع من أجل بناء تعليم جيد ينتج أجيالا يعتمد عليها.
أجرى الحوار/ مصرى أصيل
عدسة/ بنت مصرية
تقرير/ ولد مصرى اصيل
طفولته:
إنه
أفريد نو بل الذي اضطرت الحياة أباه.. "عما نويل نوبل" أن يعمل في الرابعة
عشر من عمره ثم أصابته عدة مصائب واحترقت بيته فغادر ستوكهلم سنة 1937م
إلى العاصمة الروسية بحثاً عن عمل وبقيت زوجته في أرض الوطن ترعى أطفالها
الثلاثة وتنتظر عودة والدهم من هذه المغامرة في البلد المجهول.
وبعد عدة
سنوات استطاع والده أن ينشئ مصنعاً صغيراً وعندئذ انتقلت العائلة إلى
العاصمة أيضاً وبدأ .. "ألفريد" وهو في العاشرة يتلقى دروساً خاصة في
المنزل ، حيث لم يكن قد يذهب إلى المدرسة من قبل سوى عدة شهور وفي السادسة
عشر انقطعت هذه الدروس فاقبل "ألفريد" على تعلم أشياء كثيرة اجتهادية الشخص
مما أعانه بعد ذلك على الاختراع والإدارة ومنافسة أصحابه من العظماء.
رجل المهام الصعبة:
وأصابت
الأسرة كارثة جديدة ذهبت بمصنع والده الذي توفي أثر هذه الأزمة عام 1872م
وحمل "ألفريد" العبء كاملاً في تجديد المصنع والنهوض به مرة أخرى والإشراف
على جميع أعماله وأثبت قدرة فائقة على توسيع أعماله والنهوض من أزماته.
الفراغ أهم شيء في حياته:
رغم
أعماله الكثيرة إلا أن "ألفريد" كان يشعر بفراغ شديد يجعله يتشاغل عنه
بالعمل المستمر ولكنه كان بالفعل يشعر بالفراغ بينه وبين نفسه وبين أقرب
الناس إليه وكان هذا الفراغ أهم شيء في حياته لأنه أراد أن يكون شيئاً وأن
يحظى بتقدير الآخرين.
أعماله ونشاطاته واختراعاته:
كان "ألفريد نوبل"
رجلاً وديعاً لطيفاً ، بحث عن الحب والطمأنينة في حياته فلم يجدها سوى في
العمل المستمر الذي جعله يربح منذ شبابه ثروة كبيرة من مخترعاته مقاولاته
التي اختار لها روسيا لتكون مركزاً لها ، ثم قضى كل حياته يتنقل بين روسيا
وأمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأتقن في رحلاته ثلاث لغات غير
لغته الأصلية وهي الإنجليزية والفرنسية والألمانية واستطاع "ألفريد نوبل"
أن يخترع الديناميت الذي كسب منه ثروة ضخمة.
ولكنه في الواقع كان
يريد أن يستخدمه في أغراض البناء والتعمير وعندما رآه بين أيدي الناس
سلاحاً من أسلحة الحرب والدمار أراد أن يكفر عن هذا الخطأ الكبير.
جائزة نوبل
وكان
محو ما اخترع شيئاً مستحيلاً لا يستطيع أن يفعله فأراد أن يرصد هذا المال
الذي ربحه من هذه الصناعة لينفقه في مجالات السلام والخير للبشرية في مختلف
المجالات.
وفي سان ريمو بإيطاليا في العاشر من ديسمبر سنة 1896م توفي
"ألفريد نوبل" بعد أن حقق مبادئه وأعلنت وصيته بعد موته التي طلب فيها بوقف
جزء كبير من ماله لاستغلاله في الأغراض السلمية والإنفاق من أرباحه على من
يستحقونه من خدمة السلام وتحقيق آمال الإنسانية ويتم منح جائزة نوبل في 6
مجالات وهي: (الطبيعة – الكيمياء – الطب – الأدب – السلام – العلوم ال
اقتصادية).
جوائز نوبل في مصر:
كان لمصر نصيباً من شرف الحصول على
هذه الجائزة الكبيرة وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول من حصل
عليها عام 1979 مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن تقديراً لجهوده في
عقد معاهدة السلام مع إسرائيل وكان بذلك أول عربي يحصل على هذه الجائزة.
وتبعه الأديب الكبير نجيب محفوظ الذي حصل على جائزة نوبل للأدب عن ثلاثيته الشهيرة.
وختمها العالم الكبير دكتور أحمد زويل ليكون آخر عالم يحصل على هذه الجائزة في القرن العشرين.
